طور المهندس السعودي إبراهيم العالم مادة شديدة الامتصاص للسوائل يقول عنها أنها "مادة تستنتج من البترول وتنتمي إلى عائلة المواد الاكريلية"، وقد يتحول هذا الاختراع حل لمشكلة الجفاف التي تهدد مناطق عديدة من العالم، وذلك إذا ما تم تطبيقه على أرض الواقع.
وتتمثل خاصية هذه المادة في استيعابها لكميات كبيرة من الماء بحيث يمكن أن تخزن كميات تفوق بـ 600 مرة حجمها الأولي، ويمكنها الاستمرار على ما هي عليه ما بين عشرة أعوام وخمسة عشر سنة.
ويقول المهندس إبراهيم العالم إن تطبيقات هذه المادة متعددة، بحيث يمكن أن تستعمل في المناطق الجافة لتخزين مياه الأمطار وتحسين المردود الزراعي والرعوي، كما يمكن أن تستخدم في المجال الصحي لصنع حفاظات الأطفال أو لتخزين المواد الغذائية بدون اللجوء إلى أجهزة تبريد.
ويشير المهندس السعودي إلى أن من بين التجارب التي استعملت فيها هذه المادة وأظهرت نجاعتها، "تحويل منطقة صحراوية في ضواحي الرياض إلى غابة في غضون أربع سنوات، وهو ما أدى إلى تخفيض درجة الحرارة فيها بحوالي ست درجات، كما سمحت التجربة بالبدء في استغلال هذه الغابة في ظرف أربع سنوات بدل انتظار حوالي 15 عاما في باقي المناطق".
الجدير بالذكر أن المهندس إبراهيم العالم الذي يشغل منصب نائب رئيس اللجنة التأسيسية لجمعية المخترعين السعوديين، حصل على الجائزة الذهبية من معرض جنيف الدولي للاختراعات عن اختراعه، الذي وجد صدى كبير في المعرض الدولي.
منقول العاصف))